نظرية البقرة البنفسجي Purple Cow

 

Purple Cow

كتاب البقرة البنفسجي او Purple Cow

الكتاب Purple Cow  تم نشره سنة 2003 للكاتب العبقري Seth Godin

ملخص الكتاب بيقول انك لازم تكون مميز و سلعتك او خدمتك تكون مميزة عن الباقيين و ده هايكون العائد بتاعه علي الاستثمار بتاعك أكبر. التسويق التقليدي مش بيجيب نتيجه زي الاول، شراء الاعلانات و التوزيع و البيع التقليدي، كلها طرق قديمة و الحل انك توقف الاعالان و تبدأ الابتكار علشان تبني علامة تجارية او منتج او خدمة رائعة. 

تخيل لو انت سايق علي الطريق و بتتفرج علي المناظر الطبيعية و حيوانات المزارع اللي في كل مكان و من ضمنها البقر اللي في الأراضي الزراعية، و ده كله طبيعي بالنسبة ليك، و لكن لو انت لاقيت وسط البقر اللي في الأراضي دي بقرة واحدة لونها بنفسجي، اكيد هاتلفت انتباهك و هاتقول عليها لكل الناس و هاتصورها و تنشر الخبر بين كل الناس. 

و هي دي الفكرة المميزة اللي بيدور عنها الكتاب.

كن مميزاً

يحتوي الكتاب علي رسالة بسيطة جدا و هي "كن رائعاً" او "خليك مميز"، و هو انك توقف اي شيء تقليدي بتعمله و تبدأ الابتكار لشيء فريد و مميز للمنتج او الخدمة بتاعتك، و ده اللي هو بالظبط زي البقرة البنفسجي. 

جودين بيقول ان 80% من احدث 30 مشارك في قائمة افضل 100 علامة تجارية لشركة Interbrand، بيقولوا ان الWord of mouth عن المنتجات بتاعتهم حقق نجاح اكتر من الاعلانات، علامة زي IKEA و SAP و Starbucks و Jet Blue و Google كلها مبنيه علي منتجات ممتازة بيتم الحديث عنها، ابتكارات مش عضلات و حملات إعلانية. 

ملخص الكتاب

الفصل الأول: الإعلانات بتتغير

تخيل حياتك اليومية ، فكر في طرقك للشغل، كم الاعلانات اللي انت بتشوفها يوميا ، فكر كمان في كم الاعلانات اللي انت بتشوفها علي وسائل التواصل الإجتماعي، حقيقي انت بتشوف آلاف الإعلانات يوميا. لدرجة انك ممكن تتجاهل الاعلانات و عينك اتعودت عليها و مش بتشوفها و مخك بدأ انه يتجاهلها. و ده معناه ايه، معناه ان الطريقة العادية للإعلانات خلاص مفيش ليها تأثير و بدأت تموت. 

قبل 40 او 50 سنة بس، لما كانت الشركات الكبيرة بتحب تعلن عن منتجاتها بتلجأ للتليفزيون و الجرايد و الراديو علشان توصل مباشرة لجمهورها النستهدف، و مع ذلك بردو الاعلانات كانت غير مرجوة النتيجة، علي سبيل المثال لما "سيث جودوين" كان بهو فندق "الريسيبشن" حب يعمل تجربه علي النزلاء بأنه طلب من كل واحد بيقرأ جريدة انه يقوله اسم شركتين من اسامي الشركات اللي عاملة اعلانات في الجريدة، و لكن النتيجة ان مفيش حد فاكر ولا اعلان. 

النهاردة، الاعلان عامل زي "القمع" او "funnel" يعني مثلا تخيل انك شركة أدوية و عاوز تنتج مسكن للألم و تنزله السوق، اللي هو لما المريض يروح الصيدلية و قدامه ادوية كتير مسكنة بس لازم يختار منتجك، فانت هاتضطر تشتغل علي "القمع" او تفلتر العملاء بتوعك من خلال انك تدور علي المرضي اللي عاوزين مسكن، و بعد كده تفلتر علي اساس العملاء اللي مش راضيي عن المنتج الموجود حاليا في السوق، و في النهاية هاتوصل لجزء صغير جدا من العملاء اللي هايصدقوك و يجربوا المنتج بتاعك.

بمعني آخر، لو انت اتنقلت من الجمهور العام "الكبير" و فلترت الجمهور بتاعك و بقي هو الجزء الصغير ده ، المشكلة بقي ان الجزء الصغير ده بقي صعب جدا ارضاءه، من 20 سنة بس  المشكلة دي ماكنتش موجودة لان الناس ان عندها وقت اكتر و خيارات اقل بكتير جدا، علي سبيل المثال من فترة بسيطة كانت كتب اليوجا نادرة، و كان اي حد لو عمل مقال عن اليوجا كان هايبيع كتير و يحقق نجاح، فلو في شخص بيدور علي كتاب يوجا، كان هايروح بمنتهي البساطة للمكتبة و يلاقي 4 او 5 كتب بالكتير بتتكلم عن اليوجا، و لكن الوقتي ممكن تلاقي اكتر من 500 كتاب بيتكلم عن اليوجا، بمعني آخر المنافسة بقت شرسة جدا.


الفصل الثاني: اصنع بقرتك البنفسجي

نظراً لتغيير العالم بصورة سريعة عن 20 سنة فاتت، اصبح علي الشركات الآن انشاء استراتيجيات تسويق و اعلانات غير اللي موجودة او التقليدية، و يمكن تقسم تاريخ الاعلانات إلي 3 عصور (ما قبل الإعلانات - فترة الإعلانات - ما بعد الإعلانات) 

ما قبل الإعلانات او Before Advertising : هو اقدم اشكال الإعلانات اللي من خلاله المستهلكين هما اللي بيقولوا لبعض عن المنتجات و اللي بيسمي الاعلان الشفهي او "word-of-mouth"، يعني لو في شركة معينة بتقدم منتج او خدمة كويسة و في حد جربها و اتبسط منها، بالتالي هايقول للناس اللي عرفهم و بالتالي الشركة دي هاتكسب اكتر.

فترة الإعلانات اوAdvertising Era : هو العصر اللي كان فيها الاعلانات هي الرائدة و هي المحركة للسوق و للمستهلك، السوق ماكنش مليان اعلانات زي الوقتي، فالشركات كانت بتصرف علي الاعلانات و تلاقي علي طول زيادة في المبيعات اللي تحققلها مكسب و بالتالي يصرفوا علي الاعلانات اكتر و المبيعات تزيد و هكذا... 

ما بعد الإعلانات او After Advertising: و هو العصر اللي احنا عايشينه الوقتي، رجعنا نوعا ما لحد كبير إلي الإعلان الشفوي "Word Of Mouth"، نظرا طبعا لان السوق متشبع بشكل مفرط جدا بالعلانات و المنتجات بشكل يخلي المستهلكين غير واثقين في الاعلانات دي او لاشركات، و بالتالي محتاجين حد ثقة نثق في كلامه عن المنتج او الخدمة، و بالتالي الشركات محتاجه انها بالاضافة انها بتدور علي العميل المستهدف بتاعها و كمان تدور علي طريقة تجذب بيها انتباههم، بس ازاي؟ من خلال انهم يعملوا بقرة بنفسجي لمنتجاتهم.  

لو كنت محتار، مفيش داعي للقلق، هانشرح قصة استخدمها "سيث جودوين"  في الوقت اللي هو و عائلته في عربيتهم عبر فرنسا بيقول جودوين "شوفنا الكثير من الأبقار علي الطريق في المراعي الخلابة اللي جنب الطريق، و كنا مبهورين بالمنظر و شكل المراعي الخضراء، و لكن بعد 20 دقيقة بس بدأنا كلنا نتجاهل الأبقار ، لان الأبقار الجديدة زي القديمة اللي شوفناها، فكان ممل نتفرج عليهم كل شوية، بس لو شوفت بقرة بنفسجي، واو طبعا هاتبقي ملفتة للنظر و الاهتمام.


الفصل الثالث: عدم تحمل المخاطر هو أكثر خطورة من المخاطر: 

في عالم ما بعد الإعلانات اصبحت الانترنت اكتر مكان مليان اعلانات، الشركات بتتزاحم و تتنافس علي اكبر كمية اعلانات عن منتجاتها، و علشان كده لازم تكون مميز، بمعني آخر لازم بقرة بنفسجي وسط كل البقر العادي اللي بالابيض و الاسود. بس ازاي تبقي مميز، ببساطة من خلال الاستعداد لتحمل المخاطر انك تجرب شيء جديد. 

زي ما انت شايف لو انت عملت منتج شبه المنتجات اللي في السوق فانت معرض لخطر ان منتجك هايكون غير مرئي في بحر الاعلانات الللي شبهه، خلينا نلقي نظر علي مراكة سيارات اسمها "Buick"، هي سيارة مملة و عادية جدا لمدة خمسين سنة، قليل جدا الناس اللي كانت عاوزة تشتري عربية منها، هي مش حلوة و لكن بردو مش وسيئة، بعبارة أخري فشلت شركة بويك في إعادة تصميم او المجازفة في محاولة التطوير دي. شركة شبهها بردو اسنها Drugstore.com، عندهم موقع ممل نوعا ما لبيع فرش الأسنان ، مشكلتهم ان مفيش عندهم بقرة بنفسجي، و نتيجة لده ان مفيش اي عملاء جدد او عملاء مهتمين بشراء المنتج بتاعهم. 

قصة تانية لواحد اسمه "هيرمان ميلر" قرر انه يكون مختلف ، قبله كانت الكراسي المكتبية غير مرئية و كلها زي بعض، و الشركات كلها بتعمل نفس الشكل بما انه كده كده بيتباع، فهي طريقة سهلة و آمنة، و في عام 1994 قدم هيرمان ميلر كرسي Aeron بقيمة 750 دولار، و خاطر بشكل كبير. اولاً كان الكرسي مختلف و بيشتغل بشكل مختلف و كمان كان سعره غالي في الوقت ده بس كان بقرة بنفسجي في الصناعة دي، و لما الناس جربته اتكلموا عنه كتير و ماكنش ابدا كرسي عادي. 

اتي الابتكار بثماره لهيرمان ميلر، اصبح امتلاك كرسي Aeron رمزاً للمكانة العالية، بقي رسالة لانت مين و بتعمل ايه مجرد ان يكون عندك الكرسي ده. تم بيع الميلايين من كراسي Aeron و اصبح الكرسي الآن ضمن المجموعة الدائمة لمتحف الفن الحديث، و جودوين بيقول ان "هيرمان ميللر ادرك صنع كرسي آمن هو أخطر شيء ممكن يعمله" ، الخطورة تكمن في الخروج عن المألوف و المخاطر اللي بيسميها جودوين "اتبع القائد" او "Follow the leader" اللي بتتبعها لطيور في الطيران مثلا، تتمتع الطيور اللي بتتبع القائد ميزة رحلة سهلة من اول ان القائد عارف الطريق و كمان بكسر مثقاومة الهواء اللي بتخليها سهلة علي الطيور، و بيعتقد الكتير طبعا انهم ممكن يكونوا القائد بدون اي دراسة عن المخاطر اللي ممكن تواجه. 

المشكلة بتكمن في الاستراتيجية في ان الناس مش بيخلقوا شيء مميز فعلا، و بينتهي المطاف بيهم انهم مش القائد، و كمان انهم اختاروا الطائر الغلط اللي يمشوا وراه، فطبيعي يخسروا.

الفصل الرابع: منحي الجرس للمستهلكين


بمجرد ما تمتلك الشركة منتج عارفين انه هايحقق اداء جيد، لازم يعرفوا ازاي يستهدفوا عملائهم، و في خمس مجموعات للعملاء : 
(المبتكرون - المشتريين الأوائل - الأغلبية اللي اشترت الاول - الاغلبة اللي اشترت في الاخر - الممتنعون) 

 Innovators, Early Adopters, Early Majority, Late Majority, and the Laggards

بغض النظر عن الصناعة اللي انت فيها لازم المنتجات تمشي بنفس النمط ده و بيكون منحني زي منحني الجرس، الاول اللي بيشتري هما المبتكرون و دول الاشخاص اللي بيحبوا يكون عندهم المنتج اول لما ينزل، زي مثلا الناس اللي بتقف طابور علشان شراء iPhone اول لما يتم الاعلان عنه. 

بعدهم بيكون المتبنيين الأوائل، دول الاشخاص اللي هايستفادوا من المنتج و محتاجين انه يكون دايما في الصدارة، الجمهور ده بيكون كبير و مستعد لصرف الفلوس. بعدهم بيجي الأغلبية المبكرة و المتأخرة، و دول مش فارق معاهم اوي المنتج بيقدم إيه، و لكن لو في حد قريبهم او معرفة جرب المنتج مفيش عندهم مانع بشتروه ، و الناس دي هي المجموعة الاكبر من قاعدة المستهلكين، و مع ذلك في شيء مهم لازم تراعيه حول المجموعة دي، الناس دي بتهمل اعلاناتك و مفيش عندهم وقت يضيعوا وقت في اعلاناتك و اد ايه المنتج بتاعك بيحل مشكلة معينة، بس ماتقلقش لان الناس دي بيتجاهلوا المبتكرين بردو او الناس اللي كانت مهته بالمنتج قبل اطلاقه. 

و اخر مجموعة و هم (الغير مشترين) و دي الناس اللي بدأت تشتري شرائط الكاسيت لما الناس اتحولت لاستخدام الCD مش بيستخدماو حاجة جديدة غير لما تبقي قديمة في السوق، بحث ان اللي بيستخدموا اصلا اصبح قديم و مالوش قطع غيار او غير قابل للصيانة مثلا. 

و علشان كده انت لما هاتيجي تسوق لمنتجك او خدمتك هايكون تركيز علي الفئة اللي في النص (الأغلبية اللي اشترت الاول و الاخر) لانهم أكبر مجموعة مستهلكين، و لسوء الحظ ده هايكون غلط كبير جداً.

بدل من كده استهدف المستخدمين الاوئل "early adopters" لان دول هما الاشخاص المرجح انهم بيدوروا علي اكتشاف منتج جديد او خدمة جديدة، و كمان هما اللي هايتكلموا عنها و يساعدوك في طرحها في السوق في ارض الواقع. 

علي سبيل المثال "الكاميرا الرقمية" Digital Camera، في البداية اللي استخدمها هي الناس المحترفة او محترفين الكمبيوتر لانها كانت صعبة الاستخدام و الجودة ماكنتش قد كده و لكن مع مرور الوقت الشركات صلحت المشاكل دي و بدأت الكاميرات الرقمية بسرعة في استبدال الكميرات العادية و كاميرات الأفلام، و ده ماكنش نتيجة الإعلانات و لكن كان نتيجة الناس اللي بتحب تجرب الجديدة "Early Adopters" اللي اتكلموا عنها و باعوها لاصدقائهم و معارفهم من خلال الـ Word of mouth.

علشان كده من المهم انك لازم تكون مميز، لان اولا سهل جذب الجانب الايسر من المنحني "المبتكرون" و سهل انهم بيعوا المنتج بتاعك لاصاحبهم و معارفهم اللي هما في باقي المنحني و هايخلي باقي الافراد في المنحني عاوزين يشتروا المنتج بتاعك.


الفصل الخامس : التسويق هو مفتاح البقرة البنفسجي


طيب ايه الطريقة المضمونة علشان اعمل بقرة بنفسجي؟ 

لسوء الحظ مفيش صيغة محددة او طبخة سرية تقدر تأكدلك طريقة عمل البقرة البنفسجي، و لكن جودوين بيقول انه مؤمن بنظام بسيط جدا و جيد، زي اي نظام آخر، فهو بيقول "اوصل لأخر الطريق، اعرف اخرك فين، و تحدي نفسك و فريقك في الوصول لأقصي ما يمكن عمله، و اختبر الميزات الجديدة و اعرف نتائج التسويق المالية المراد الوصول ليها"

بمعني تاني، اعرف انت تعرف تعمل ايه و ايه اللي ممكن بتعمل فيه علشان تطوره و تقدم فيه اللي ماتعملش قبل كده، و شوف ايه النتائج المترتبة علي كده و ايه هو العائد اللي هاتحصل عليه من التطوير ده.

علشان تبدأ في اكتشاف ميزتك، ابدأ بمراجعة منتجك و اسعارك و تغليفكو حدد مكان منافسيك، مثلا هايكون من الرائع لو المنتجع الصحي بتاعك بيقدم خدمات مجانية للنزلاء، و لكن ده مش هايستمر كتير. 

توصلت شركة Jet Blue إلي طريقة علشان تتغلب علي السعر مقابل الخدمة و في نفس الوقت تقدم خدمة مربحة، من خلال إعادة تعريف معني فنجان القهوة، بمعني آخر، مش الخطط هي اللي هاتعمل البقرة البنفسجي بتاعتك، و لكن المميزات اللي هاتخلي المستهلكين يستفادوا أقصى استفادة من منتجك و يقدم اللي مش بيقدمه غيرك. 

من الطرق دي بردو هي قوة الشعار Slogan بتاعك، لان النهاردة الشعار هو اللي بيجذب وراه المستخدم الاول او المتبني او Early Adopters  علشان يتكلم عنك مع اصحابه او عيلته، هو السبب اللي هايخلي المنتج بتاعك ينتشر اكتر من خلال الword of mouth علي سبيل المثال "برج بيزا المائل" بيزوره ميلايين السائحين سنويا، مع انه برج في ارض نجيله، و لكن رسالته واضحه "برج مائل" مفيش تعقيد في الرسالة و من السهل انك تقول لاي شخص عليه و لكن لو قولنا الـ Pantheon الباثيون في روما ، مع العلم انه له أهمية تاريخية و لكن اللي بيزوروه يعبروا 1% من اللي الزائرين اللي بيستقبلهم برج بيزا المائل. 

ممكن الSlogan بتاعك بردو يكون من غير كلام مثلا زي "Tiffany’s blue box" مفيش اي كلام في الـ Slogan و لكن الناس عارفاه من خلال انه رمز للأناقة و الجودة "السعر غير مهم" ، في كل مرة بيقدم شخص هدية هما بينشروا الكلمة دي عن طريق العلامة التجارية بيهم ، هما هنا مش بيسوقوا للمنتج و لكن المنتج بتاعهم هو التسويق ، كل مرة بيعبروا عن الهدية اللي اتباعت من عندهم بشكل مختلف. و علي مر السنين التسويق بيتغير، لان زمان كان التسويق بيدور حول توصيل قيم المنتج بعد تطويره و تصنيعه، و مع ذلك فان التسويق اليوم اختراع منتج، التسويق في كل خطوة من خطوات العملية الانتاجية، الاختراع، التصميم ، الانتاج، التسعير، البيع. 

الشركات اللي بتعمل Purple Cow زي Jet Blue و Starbuks و Hasbro اللي بيديرها المسوقون، علي سبيل المثال، الرئيس التنفيذي لشركة Jet Blue اخد قرار في كرة لاشراك مدير التسويق في تصميم المنتج و التدريب، و علشان كده كل اللي بيعملوه بيضيف قيمة للمستهلك، و هو تسويق فعلا لا تشوبه شائبة. بس ماذا لو فشلت الرشركة؟ ، المشكلة هاتبقي في قيام المديرين بإدارة الشركة و ليس التسويق للمنتج. 

الفصل السادس: البيع للعميل المستهدف

طبعا مش من المفاجئ اننا نسمع انه من الأسهل اننا نبيع منتج الناس بتشتريه اصلا و بيتكلموا عنه، و "جودوين" خلي ده واضح في السنوات اللي فاتت، و مع ذلك، بعض المسوقين مش فاهمين ده، علي سبيل المثال: قدمت Butterball في مرة فطيرة وعاء الخبز السريع "fast-baking pot pie" و اللي تقدر تلاقيها في الفريزر في السوبر ماركت ، في حين ان ده نظريا مقبولـ و لكن المشكلة كانت في الناس مش بتدور علي طريقة جديدة للأكل، و الأسوأ من ده انهم عملوا اعلانات في التليفزيون في محطات اللي بتقدم برامج الطبخ، القنوات اللي الناس بتتفرج عليها علشان تتعلم الطبخ، مش تسخين الأكل المجمد.

و وفقا لل"القمع" اللي اتتكلمنا عنه قبل كده، هايكون في عدد قليل جدا من المستهلكين اللي هايشوفوا الاعلان ده ، و عدد اقل هو اللي هايقول لمعارفه، و لسوء الحظ ان الشركة مادورتش علي منتج بيحل مشكلة للناس فعلا، فعلشان كده انت لازم تدور علي المشكلة الاول اللي بيواجهها المستهلكين بتوعك و بعد كده تودورلها علي حل، و بعد كده هاتوصل لمنتج رائع فعلا بيحل مشاكل العملاء بتوعك. 

علي سبيل المثال شركة زي Altoids، اللي ادركت ان الشباب اللي بطل يدخن محتاج حاجة يعملها بصوابعه و بفمه اثناء العمل، و ماكنش اصلا المستهلكين عارفين ان دي مشكلة اصلا، و عملت علب سهلة الحمل و التداول بين الشباب، استخدم المتهلكون الأوئل المنتج و اتكلموا عنه و شاركوه مع اصدقائهم، مما جعل Altoids احد اكتر الحلوي ربحا علي الاطلاق و مع ذلك لازم نفتكر ان النهاردة الناس بتختار الاعلانات اللي تشوفها و اللي تتجاهلها، علشان كده لازم تختار القنوات اللي هاتعمل اعلانك فيها و مين هو جمهورك المستهدف بالتحديد.  

هنا بتكون اعلانات جوجل "Google Ads" مفيدة لانه بيسمح باستهداف مستهلك معين بناءا علي اللي بيبحثوا عنه، بيتم استهداف الاعلانات بعد ذلك لتقديم حل لأي مشكلة بيواجهها المستهلك، و مع ذلك فإن مجرد توجيه الإعلانات إلي المستهلك المستهدف لا يكفي لانشاء الـ Purple Cow ناجحة، بالاضافة إلي ده كمان يجب علي مبتكري البقرة البنفسجي قياس استراتيجيتهم التسويقية كمان، كل منتج و كل تفاعل و كل سياسة، يا بتشتغل او لا. و يمكن للشركات التي يمكنها قياس استراتيجيتها ثم تغييرها و تحسينها بسرعة علشان تكبر و بشكل اسرع و اسرع. 

علي سبيل المثال شركة ZARA و هي شركة تجزئة سريعة النمو في اوروبا، بتغيير خط ملابسها كل ثلاثة او اربع اسابيع، بيراقبوا بعناية اللي بيتباع و اللي لسة ماتباعش، و بيطوروا تشكيلتهم بشكل اسرع من اي منافس ليهم، و في نهاية اليوم "if you measure it, it will improve".


الفصل السابع: الخوف من أن تصبح بقرة 



الوقتي بعد ما اتعلمنا ان لازم يكون عندك بقرة بنفسجي، له صعب يكون عندك بقرة بنفسجي؟ في حين ان البعض ممكن يقول ان الافكار لاي منتج او خدمة جديدو قليلة؟ ، الاجابة علي ده هي nonsense مش ممكن، "البقرة نادرة جدا لان الناس خايفين" زي ما انت شايف/ طول فترة طفولتنا اتعلمنا نلعب بطرقة معينة و بشكل معين و نقف في الطابور في صف مستقيم، و نشتغل بكل جد، و نتجنب الوقوف او التخلف عن الباقيين، او حتي ازاي نجري ، و لو عملنا كده هانتجنب الفشل، بس المشكلة في النمطية دي ان نهايتها الفشل.

في الوقت الحالي السوق زحمة و مليان منتجات، و عدم تميزك يعني ان منتجك غير مرئي ، و ده لأننا بنخاف من التمييز، علي سبيل المثال شارع امستردام في نيويورك، فيه 74 مبني مختلف فيه 74 مطعم ، فين المشكلة؟ ، المشكلة ان المطاعم دي مملة، في حين انهم بيقدموا تقريبا 20 إلي 30 ثقافة من الاكل ، ولكن مفيش حاجة مميزة في الاكل يقدموها جديدة، و ده ليه، لان المستثمرين خايفين يفتحوا مطعم جديد و يخاطروا و بالوقت و المال علشان شيء جديد و مميز. 

بعبارة أخري، نعتقد اننا لو تمسكنا بالمستهلكين فكده مش هانفشل او يتم انتقادناـ و هانكسب بشكل متوسط من خلال تقديم طعام متوسط و لكن عي الاقل مش هانحصل علي تقييم سيء.. الطريقة دي في التفكير خطيرة ، لاننا لازم نكون عارفين ان النقد مش معناه الفشل، النقد اننا ننتبه و نعمل شيء مش بيعمله غيرنا، و زي ما قولنا قبل كده "ان تكون آمناً أمر محفوف بالمخاطر".

أخيراً، الخوف الاكبر ان الشركات العملاقة بتخاف تغير لانها هاتضطر تغير بنيتها التحتيةن لنفرض انك شركة ناجحة من خلال الاعلانات التلفزيونية التقليدية، استثمرت في الاشخاص والسياسات و التوزيع و حتي المصنع، و لن الآن في يوم و ليلة مفيش حاجة شغالة زي الاول. الشركات الكبري زي Motorola بتستوعب عشرة آلاف شخص في حين ان شركات تانية زي Burger King بتغير وكالات الاعلانات،  فمثلا براد اندرسون المدير التنفيذي لشركة Best Buy عمل اللي الشركات الكبيرة ماعرفتش تعمله، قال "بدلاً من بيع الناس اللي احنا عاوزين نبيعه، بيعنا لهم اللي عاوزين يشتروه" و عرفنا ازاي نكسب من ده. 

كان بامكان Best Buy انهم يستثمروا في اعلانات الصحف او تعديل اسعارهم او حتي تسريح موظفين، و لكن بدلا من ده اختاروا تبديل استراتيجيتهم. التطوير مش معناه اني اغير اكبر ماكينة في المصنع بتاعك، ممكن تكون الطريقة اللي بترد بيها علي التليفون بتاعك، او اطلاق علامة تجارية جديدة او مراجعة التسعير لمنتجاتك. 

ان التعود علي انك تعمل نفس الشيء كل يوم "غير آمن" و في كل مرة بتطور منتجك او خدمتك فانت بتتدرب علي ايه اللي ينجح و ايه لا. 


الفصل الثامن : الملخص

في ايامنا دي السوق زحمة و مليان منتجات و ده معناه انك لو عملت شيء عادي او شبه اللي موجود في السوق هايبقي زي اللي ما عملتش اي حاجة خالص لان انت مش عارف تتوقع استجابة المستهلكين لطريقة اعلاناتك التقليدية في الصحف او المجلات او الراديو او التليفزيون، لازم تكون مستعد باستمرار انك تعمل شيء مختلف رائع مميز و يكون بقرة بنفسجي. 

لازم تكون جريء بما يكفي انك تتحمل المخاطر و تحدد المستهلك المستهدف و تعرف مكانه و تحافظ علي التسويق في كل قرار بتاخده. المفتاح هو استهداف المستخدمين الأوائل Early Adopters اللي عاوزين المنتج الجديد او المطور بتاعك و عاوزين يجربوه و نشر كلامهم عند اصدقائهم او علي وسائل التواصل الإجتماعي. لو انت ماكنتش خايف من التميز و مش خايف من النقد ، هاتكون في طريقك لبناء البقرة البنفسجي. 

إرسال تعليق

شاركنا تعليقك (0)

أحدث أقدم